بريطانيا تسعى لتنظيم عمليات ترحيل إلى كردستان العراق

 

 

بعد أن كان من المفترض أن تنطلق اليوم الثلاثاء طائرة تحمل 30 طالب لجوء مرحّلين من المملكة المتحدة إلى كردستان العراق، علّقت السلطات قرار الترحيل المثير للجدل، وأُلغيت الطائرة قبل ساعات قليلة فقط على موعد التحليق. ورغم تصنيف المملكة المتحدة العراق كدولة خطرة، إلا أنها باتت تعتبرها مكانا يمكن ترحيل الأكراد إليه (الذين ليست لديهم إقامات سارية).

بعد أن قررت المملكة المتحدة تسيير رحلات جوية لترحيل طالبي اللجوء الأكراد المرفوضين إلى كردستان العراق، علّقت السلطات البريطانية عملية الترحيل، قبل ساعات قليلة من انطلاق الرحلة الأولى التي كانت من المفترض أن تحلق إلى مطار أربيل اليوم الثلاثاء 31 أيار/مايو، وعلى متنها 30 كرديا عراقيا.

ورغم أن تعليق عملية ترحيل كبيرة كهذه في اللحظات الأخيرة هو أمر نادر الحدوث، إلا أن السلطات البريطانية لم تقدم توضيحات حول هذا التغيير المفاجئ.

لكن صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت إن القرار يعود على الأرجح إلى أسباب تتعلق بـ”السلامة”. ونقلت عن متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحكومة لا تستطيع التعليق على ذلك “لأسباب تشغيلية”. فيما اعتبرت الناشطة بيلا سانكي، مديرة منظمة “Detention Action”، أن ذلك يكشف “فشل” وزيرة الداخلية بريتي باتيل “في احترام الحقوق الأساسية للأشخاص أو حتى إظهار الكفاءة الأساسية في الدبلوماسية الدولية”.

وتسعى المملكة المتحدة لترحيل الأكراد إلى العراق، رغم أن لندن تصنف العراق “كمنطقة حمراء”، كما أن وزارة الخارجية تنصح رعاياها بعدم السفر إلى كافة المدن العراقية، بما يتضمن مناطق كردستان العراق.

وفقا لتوصيات السفر المنشورة على الموقع الرسمي، تعتبر السلطات أن العراق ليست فعلا آمنة، إذ “لا يزال من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في العراق”. وذكرت أيضا أنه “هناك خطر كبير من الاختطاف في جميع أنحاء البلاد، من قبل كل من داعش والجماعات الإرهابية والمتشددة الأخرى، والتي يمكن أن تكون مدفوعة بالإجرام أو الإرهاب”.

المصدر: مهاجر نيوز.