قالت وزيرة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية إيفان فائق إن الصراع السياسي بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا يقع ضحيته اللاجئون العراقيون المتواجدون على الحدود.
جاء ذلك خلال لقائها، الأربعاء، بسفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق فيلا فاريولا والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات وسبل تطويرها، ومناقشة قضية المواطنين العراقيين العالقين في عدد من الدول الأوروبية، لاسيما المتواجدين على الحدود البيلاروسية، والمعاناة التي تواجههم أثناء الهجرة غير الشرعية”.
وقالت الوزيرة وفق بيان صادر عن وزارة الهجرة إن “الصراع السياسي بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا يقع ضحيته العراقيون المتواجدون على الحدود، والذين يتعرضون لأقسى أنواع التعامل البعيد عن المعايير الإنسانية والدولية”.
وتابعت فائق، أن “الحكومة أوقفت جميع الرحلات المباشرة إلى بيلاروسيا حفاظاً على سلامة العوائل العراقية التي قد تقع ضحية لجشع المهربين”.
وجددت في الوقت ذاته “رفضها العودة القسرية لجميع العراقيين في الخارج”.
وأعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/آب الماضي إجلاء 690 من مواطنيها العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا.
ومنذ أسابيع تمنع بولندا مئات المهاجرين العراقيين القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها بطرق “غير نظامية”، وهو ما دفع الأخيرة لتشديد حدودها لمنع إعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
والأسبوع الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
المصدر: وكالة الاناضول.